11.7.11

أطالب بالحمايه الدوليه للمسلمين . بقلم دكتور وجيه رؤوف

أطالب بالحمايه الدوليه للمسلمين بالطبع مطلب غريب , فهل يحتاج المسلمون إلى حمايه دوليه وهل هم مضطهدون ؟؟ّ , للإجابه على هذا السؤال نقول : ليس المضهدين فقط هم من يحتاجون إلى الحمايه الدوليه , فكل من يتعرض لعدم الحصول على حقوقه كامله له الحق فى أن يطالب بها , وليس البشر بل والمخترعات والمؤلفات والأراضى والآثار , فمثلا هناك إتفاق دولى على حريه الملكيه الفكريه ووجوب حمايتها ومنعها من الإستغلال , وهناك فى بعض الدول ومنها مصر تقع آثارها تحت الحمايه الدوليه لليونسكو التى تدفع بالمليارات للحفاظ على هذا التراث الذى للأسف لا يشعر بقيمته الحضاريه سوى الأجانب والغرباء , وهناك فى كثير من الدول الأفريقيه تقع غاباتها وحيواناتها تحت الحمايه الدوليه فى شكل محميات طبيعيه ترصد لها المليارات للحفاظ على هذه البيئه وعلى هذه الحيوانات من الإنقراض , أى أن الحمايه الدوليه ليست بالضروره أن تكون إحتلالا للأرض كما يروج البعض من إشاعات مغرضه , وهنا نتسائل أليس المسلمين فى مصر معرضون للتغرير بعقولهم عن طريق ثقافات بدويه وافده ترصد أموال البترودولار بكميات رهيبه وذلك بهدف إعاده العقليه المصريه نحو ثقافه البداوه والجهل , والأخطر من ذلك أن تلك الدول التى تحقد على مصر وعلى تاريخها تحفز شباب مصر للإقلال من شأن الحضاره المصريه ومن هذا التراث الذى تركه أجدادنا عن طريق نشر أن الآثار المصريه هى أماكن كفر وأماكن وثنيه يجب هدمها , إن هذه الثقافات الوافده أخطر على الشعب المصرى من الإستعمار المسلح , فمصر قد تعرضت للغزو على مدار تاريخها الطويل ولكن كان كل مستعمر ينصهر داخل بوتقه تاريخ مصر ويعجب بعظمته بل ويأخز منه , ولم تستطع هذه الغزوات أن تؤثر على إحترام وحب المصريين لتاريخ أجدادهم وحضارتهم , ولكن الغزو البدوى الجديد يهدف إلى طمس هويه مصر العتيقه التى ننتمى لها جميعا لنصبح بلاهويه نفخر بها وبلا تاريخ نفاخر به الأمم بعد أن قضت بعض ثقافات البدواه على حضارتنا الحاليه فلم يتبقى لدينا إلا ماضينا الذى يفخر به كل العالم إلا نحن , ألا يحتاج المسلمون فى مصر إلى حمايه دوليه تبقى لديهم ما يؤمنون به من الإسلام الوسطى المعتدل الذى يتسم به الإسلام فى مصر وتبتعد به عن الثقافه الدينيه الغريبه الوافده على مصر من دول البداوه والتى تقصى الآخر وتهمشه وتهضم حقوقه وتضع المسلمين فى مرتبه من يقومون بالتمييز العنصرى على أساس الدين , بلا تحتاج مصر ويحتاج أهل مصر من يحميهم من تلك الثقافات البدويه الوافده التى تصر على إعاده مصر إلى حياه البداوه والجهل , وللأسف هؤلاء الغزاه يستخدمون خونه داخل مصر لإعادتها إلى الوراء ويشكل جهاز إعلام مصر أحد هذه الأدوات الهدامه التى يستخدمها البدو عن طريق منحهم أموال البترودولار ولامانع أن تصل تلك الأموال إلى كبار الساسه فى مصر لتسهيل تجهيل مصر وتسطيحها وإعادتها إلى الوراء , فحينما يسمح تليفزيون مصر وقنواته الفضائيه بإستجلاب دعاه البداوه على قنواته وفى نفس الوقت يستبعد شيوخ الإسلام الوسطى من الظهور فهنا يتأكد لنا أن جهاز إعلامنا مغيب ويسير فى الطريق الخطأ , فأين علمائنا الأجلاء أمثال الشيخ الدكتور أسامه القوصى من التليفزيون المصرى وأين العلامه الشيخ خالد الجندى وأين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وأين وأين شيوخ مصر الأفاضل اللذين يؤمنون بالإسلام الوسطى الذى يتسم بالسماحه , للأسف فرض علينا البعض ممن نشك فى ولائهم الخالص لمصرنا ومن يحملون أجنده دول خارجيه لتغييب العقليه المصريه وإعادتنا إلى عهد البداوه , لذلك فحق علينا لمصرنا أن نطالب بالحمايه الدوليه لعقليه المصريين فى مصر وعدم السماح للثقافات الغازيه أن تستعمر عقول شبابنا وبالتالى تدمير مستقبل مصر , أطالب بالحمايه الدوليه للمسلمين فى مصر وبالحمايه الدوليه لشيوخ الأزهر وعلماءه المؤمنون بالإسلام السمح ضد تيارات الثقافات المتشدده التى تجزبنا إلى الوراء , هل هناك احد معى فى هذه الدعوه ؟؟ أتمنى أن يكون معى الكثيرون ولا يكثر على الله شىء . د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق